عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : ولا يزال معك من الله ظهير عليهم الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 4:18 am
رقـم الفتوى :
80151
عنوان الفتوى :
ولا يزال معك من الله ظهير عليهم
تاريخ الفتوى :
24 ذو الحجة 1427 / 14-01-2007
السؤال
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء , عندي مشكلة أتعبتني كثيرا ياشيخ أتمنى أن ألقى عندك جوابا شافيا لسؤالي الذي سيتمخض عن مشكلتي ...
نحن 7 إخوة من زوجتين لأبي خمس بنات وولدان ابتلانا الله سبحانه بمرض أبي قبل عشر سنوات أدى إلى نسيانه الشيء الكثير من أمور حياته وكان يقوى على المشي في ذاك الوقت كنا نعيش في مدينة وأخواتي في مدينه أخرى مع أمهن . علما أن أخواتي أكبر منا أنا وأخي الشقيق من بعد مرض والدي انقطعن عنا نهائيا لايسألون عنه أبدا طيلة 3 سنين متواصله ماعدا واحدة منهن هي التي كانت مهتمة بنا إلى الآن الآن والدي من أربعة أشهر تقريبا أصيب بمرض أعاقه نهائيا عن الحركه غيب عقله أيضا وأنا وأخي نقوم على مرافقته في المسشتفى وخدمته والسهر على راحته ولله الحمد رأيت من أخواتي العقوق والإجحاف في حقه بيوتهن لا تبعد عن المستشفى أكثر من عشر دقائق ولا نراهم إلا من فترة إلى فترة ..!! أختي الكبرى تأتينا كل يومين إلى ثلاثه أيام والأخرى من أسبوع إلى أسبوعين وواحدة رأيناها منذ مرض والدي مرتين إلى ثلاث مرات فقط ..!! أرجوك ياشيخ أفتني فيهن وخصوصا الأخيرة التي لم نرها أتت لوالدها إلا مرتين إلى ثلاث مع العلم أن بيتها يبعد فقط عشر دقائق ..!! هذا الأمر الأول ... الأمر الثاني أصبحن يطالبن بمال والدي وهو ما زال على قيد الحياة ووالله إن هذا الكلام الذي يقال منهن لهو أشد من ضرب الحسام على نفسي ..!! أراهم لا يأتونه ولا يهتمون به ولا حتى من باب الخوف من الله ..!! والآن يطالبون بماله علما أني مسؤول عن مال والدي منذ مرضه من عشر سنين وأنا لم أصرف منه ريالا واحدا الحمد لله مستغني عنه ..!! الآن يا شيخ لقد ضاقت بي الأرض بما رحبت من مصابي في والدي وهؤلاء النساء اللاتي يتحدثن في المال وأبي على قيد الحياه ضاربين بكل القيم الإنسانية والإسلامية ومتناسين أنه والدهن وكأنه كنز يريدن أن يستخرجنه أريد منك أن تفتيني في أمري الله يرحم والديك وتخبرني ما لي وما علي بحقهن وكيف أتصرف أنا الآن هل للعقوق جزاء دنيوي ..!! ما جزاء العاق لوالده ..!! أرجو من فضيلتك التكرم بالرد علي ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله الشفاء لوالدك ونهنئك بما أنعم الله عليك به من القيام برعايته والعناية والعفة عن ماله ، ونفيدك أنه ينبغي أن تحسن الظن بأخواتك فربما تكون مشاغل تربية العيال والقيام بالواجبات الزوجية شغلتهن ، وعليك أن تناصحهن وتذكرهن بحقوق الوالدين وبصلة الرحم، وأن تحرص أنت وأخوك على التواصل معهن، وتتغاضيان عما يحصل منهن من تقصير، وتبادلا السوآى بالحسنى، ففي حديث مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لمن سأله فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
واعلم أنه يجوز لك إذا كان أبوك عنده أموال أن تنفق على تكاليف دوائه من ماله، ولكن إنفاقك عليه من مالك أعظم أجرا لك وأسلم لعرضك ، وليس لك أن تعطي البنات من مال الأب شئيا ما دام حيا، وهن مكفولات غير محتاجات للإنفاق عليهن ، وأما إذا توفي فإن حقهن في الميراث حق واجب لهن فريضة من الله، ويجوز لهن طلبه بعد وفاته ولا معرة عليهن فيه. وراجع للمزيد في الموضوع وفي خطورة عقوق الوالدين الفتاوى التالية أرقامها : 69295 ، 65834 ، 54896 ، 36831 ، 62024 ، 50374 .