منتديات العلياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلياء


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل سورة الانفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمدالحسينى
المدير العام
المدير العام
احمدالحسينى


ذكر
عدد الرسائل : 2072
العمر : 60
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

فضل سورة الانفال Empty
مُساهمةموضوع: فضل سورة الانفال   فضل سورة الانفال Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 21, 2007 11:56 pm

8-
سورة الأنفال

* سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عُنيت بجانب التشريع، وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله، فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات، وتضمنت كثيراً من التشريعات الحربية، والإِرشادات الإِلهية التي يجب على المؤمنين اتباعها في قتالهم لأعداء الله، وتناولت جانب السلم والحرب، وأحكام الأسر والغنائم.
* نزلت هذه السورة الكريمة في أعقاب "غزوة بدر" التي كانت فاتحة الغزوات في تاريخ الإِسلام المجيد، وبداية النصر لجند الرحمن حتى سماها بعض الصحابة "سورة بدر" لأنها تناولت أحداث هذه الموقعة بإِسهاب، ورسمت الخطة التفصيلية للقتال، وبيّنت ما ينبغي أن يكون عليه المسلم من البطولة والشهامة، والوقوف في وجه الباطل بكل شجاعة وجرأة وحزم وصمود.
* ومن المعلوم من تاريخ الغزوات التي خاضها المسلمون أن غزوة بدر كانت في رمضان في السنة الثانية للهجرة، وكانت من الجولات الأول بين الحق والباطل، ورد البغي والطغيان، وإِنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين قعد بهم الضعف في مكة، وأخذوا في الضراعة إِلى الله أن يخرجهم من القرية الظالم أهلها، وقد استجاب الله ضراعتهم فهيأ لهم ظروف تلك الغزوة، التي تمَّ فيها النصر للمؤمنين على قلة في عددهم، وضعف في عُدَدهم، وعلى عدم تهيؤهم للقتال، وبها عرف أنصار الباطل أنه مهما طال أمده، وقويت شوكته، وامتد سلطانه، فلا بدَّ له من يوم يخرّ فيه صريعاً أمام جلال الحق وقوة الإِيمان، وهكذا كانت غزوة بدر نصراً للمؤمنين، وهزيمة للمشركين.
* وفي ثنايا سرد أحداث بدر جاءت النداءات الإِلهية للمؤمنين ست مرات بوصف الإِيمان {يا أيها الذين ءامنوا} تحفيزاً لهم على الصبر والثبات في مجاهدتهم لأعداء الله، وتذكيراَ لهم بأن هذه التكاليف التي أُمروا بها من مقتضيات الإِيمان الذي تحلوا به، وأن النصر الذي حازوا عليه كان بسبب الإِيمان لا بكثرة السلاح والرجال.
* أما النداء الأول: فقد جاء فيه التحذير من الفرار من المعركة {يا أيها الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} [الأنفال: 15] وقد توعدت الآيات المنهزمين أمام الأعداء بأشد العذاب. * وأما النداء الثاني: فقد جاء فيه الأمر بالسمع والطاعة لأمر الله وأمر رسوله {يا أيها الَّذِينَ ءامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ} [الأنفال: 20] كما صوّرت الآيات الكافرين بالأنعام السارحة التي لا تسمع ولا تعي ولا تستجيب لدعوة الحق. * وأما النداء الثالث: فقد بيّن فيه أن ما يدعوهم إِليه الرسول فيه حياتهم وعزتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة {يا أيها الَّذِينَ ءامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ..} [الأنفال: 24].
* وأما النداء الرابع: فقد نبههم فيه إلى أنَّ إفشاء سر الأمة للأعداء خيانة للهِ ولرسوله وخيانة للأمة أيضاً {يا أيها الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27]. * وأما النداء الخامس: فقد لفت نظرهم فيه إِلى ثمرة التقوى، وذكرهم بأنها أساس الخير كله، وأن من أعظم ثمرات التقوى ذلك النور الرباني، الذي يقذفه الله في قلب المؤمن، وبه يفرق بين الرشد والغيّ، والهدى والضلال {يا أيها الَّذِينَ ءامَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 29]. * وأما النداء السادس: وهو النداء الأخر فقد وضّح لهم فيه طريق العزة، وأسس النصر، وذلك بالثبات أمام الأعداء، والصبر عند اللقاء، واستحضار عظمة الله التي لا تحد، وقوته التي لا تقهر، والاعتصام بالمدد الروحي الذي يعينهم على الثبات ألا وهو ذكر الله كثيراً {يا أيها الَّذِينَ ءامنوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45].
* وقد ختمت السورة الكريمة ببيان الولاية الكاملة بين المؤمنين، وأنه مهما تناءت ديارهم، واختلفت أجناسهم، فهم أمة واحدة، وعليهم نصر الذين يستنصرونهم في الدين، كما أن ملة الكفر أيضاً واحدة، وبين الكافرين ولاية قائمة على أسس البغي والضلال، وأنه لا ولاية بين المؤمنين والكافرين {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}.
* هذا خلاصة ما أشارت إِليه السورة الكريمة من أهداف، وما أرشدت إِليه من دروس وعبر، نسأله تعالى أن يجعلنا من أهل الفهم والبصر.
المعلومات الأساسية عن سورة الأنفال
ترتيب المصحف: 8
عدد الآيات: 75
ترتيب النزول: 88
نزلت بعد سورة: البقرة
مكية أم مدنية: مدنية ماعدا 30 : 36 فهي مكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل سورة الانفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل سورة طه
» فضل سورة هود
» فضل سورة سبأ
» فضل سورة ق
» فضل سورة سبأ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العلياء :: المنتديات الاسلاميه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: