عنوان الفتوى : حكم الدعاء عن طريق الرسائل القصيرة في القنوات
كاتب الموضوع
رسالة
احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : حكم الدعاء عن طريق الرسائل القصيرة في القنوات الأربعاء ديسمبر 26, 2007 3:51 pm
رقـم الفتوى :
78173
عنوان الفتوى :
حكم الدعاء عن طريق الرسائل القصيرة في القنوات الفضائية
تاريخ الفتوى :
26 رمضان 1427 / 19-10-2006
السؤال
نرى في هذه الأيام على شاشات المحطات الفضائية الإسلامية ما انتشر من شريط الرسائل المتحركة الذي يظهر في أسفل الشاشة ويعرض الرسائل التي يرسلها المشاهدون، والمشكلة أن معظم الرسائل التي تظهر في هذا الشريط تكون أدعية يرفعها المشاهدون إلى الله جل وعلا، ويذيلونها بتوقيعهم مثل : اللهم ارزقني الزوجة الصالحة. فلان الفلاني أو: اللهم اهد ولدي فلان. أم فلان أو: اللهم فرج كربي وانصرني على من ظلمني. فلانة الفلانية... إلى آخره. وقد كثرت هذه الأشرطة والدعوات التي تظهر فيها حتى كأن الناس أصبحوا يظنون أن الدعاء لن يستجاب إلا إذا أرسل في رسالة قصيرة إلى محطة من هذه المحطات، كما أظن في اعتقادي المتواضع أن هذا الأسلوب من الدعاء لا يخلو من الرياء حيث يعرض المشاهد أنه يدعو الله ويتوكل عليه ويتوجها بتوقيعه! أو قد يحتوي هذا الأسلوب على شيء من الجزع وعدم الصبر والذي يتمثل في عرض المشاهد مصيبته كدعاء مثل: اللهم عوضني خيراً من زوجي الذي ظلمني. المطلقة.. وغيره. كما أصبحت هذه الأدعية وسيلة للتواصل بين الرجال والنساء من المشاهدين، كأن يدعو رجل لنساء من المشاهدين بأسمائهن اللاتي يستعملنها. مثلا: اللهم اهد أختي الصابرة ومطلقة الخبر وأم يونس وارزقهن وأسعدهن. المتوكل على الله. فما رأي فضيلتكم في هذه البدعة وما هي الكلمة التي توجهونها للقائمين على المحطات الإسلامية والمشاهدين الذين يستخدمون هذه الوسيلة الطيبة بهذا الشكل المرفوض؟ وجزاكم الله كل خير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن الأفضل للداعي أن يكتم مصيبته ويجأر إلى الله تعالى أن يفرج عنه ويقضي حاجته، ولكنه لا يمكن الحكم على من أعلن دعاءه أنه مراء أو مبتدع في عمله، لأن مظهر الدعاء قد تكون نيته أن يطلع بعض الناس على حاجته فيؤمنون على دعائه أو يدعون له بظهر الغيب، فينفعه الله بدعائهم، ثم إن هذا ليس فيه إحداث في العبادات، فلا يسوغ الحكم عليه بالبدعة.
هذا، وننصح القائمين على المحطات الإسلامية أن يشحنوا وقتها بنشر ما يفيد، وأن يكون كل ما فيها من الترويح والفقرات هادفاً، وأن يربطوا الناس بربهم، ويبرمجوا لهم برامج تساعد على رفع مستوياتهم المعرفية والأخلاقية والتعبدية والإيمانية. وراجع في ضابط البدعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67801، 631، 2741.