منتديات العلياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلياء


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عنوان الفتوى : المزاح بين الإفراط والتفريط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمدالحسينى
المدير العام
المدير العام
احمدالحسينى


ذكر
عدد الرسائل : 2072
العمر : 60
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عنوان الفتوى : المزاح بين الإفراط والتفريط Empty
مُساهمةموضوع: عنوان الفتوى : المزاح بين الإفراط والتفريط   عنوان الفتوى : المزاح بين الإفراط والتفريط Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 28, 2007 3:07 am

رقـم الفتوى : 73378
عنوان الفتوى :المزاح بين الإفراط والتفريط
تاريخ الفتوى :12 ربيع الأول 1427 / 11-04-2006
السؤال







هل المزاح مع الأصدقاء بالمبالغة في الثناء على النفس، كأن أقول مثلا أنا عالم، أو غزير العلم، مع العلم أن الكل يعلم أن هذا الكلام يكون لأجل الضحك ؟

وفقك الله.
الفتوى









الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمزاح لا حرج فيه ما لم يكن باطلا، بأن يتضمن غيبة أونميمة أوكذبا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولايقول إلا حقا، كما عند الطبراني في الصغير من حديث ابن عمر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأمزح ولا أقول إلا حقا . وصححه الألباني.

وذكرالدينوري في تأويل مختلف الحديث قال: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهة أن أحمل عليها من الحق ما يملها، وكان شريح يمزح في مجلس الحكم، وكان الشعبي من أفكه الناس، وكان صهيب مزاحا، وكان أبو العالية مزاحا، وكل هؤلاء إذا مزح لم يفحش ولم يشتم ولم يغتب ولم يكذب، وإنما يذم من المزاح ما خالطته هذه الخلال.

وقال المناوي في فيض القدير: قيل لابن عيينة: المزاح سبة، فقال : بل سنة ولكن من يحسنه.

ومما يمنع في المزح والجد تزكية النفس؛ لقوله تعالى : فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ {النجم: 32 } ولوكان يعتقد صدقه فيما يزكي به نفسه، فكيف إذا كان كاذبا؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة يُضحِك بها جلساءه ما ينقلب إلى أهله منها بشيء ينزل بها أبعد من السماء إلى الأرض . أخرجه أحمد وغيره، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن رجاء ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح، وعند أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار. وصححه شعيب الأرناؤوط

فإذا أردت أن تمزح فافعل كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل، وانظر هذه الكلمة الجميلة التي نقلها المناوي في فيض القدير عن الماوردي قال : العاقل يتوخى بمزاحه أحد حالين لا ثالث لهما، أحدهما: إيناس المصاحبين والتودد إلى المخالطين، وهذا يكون بما أنس من جميل القول، وبسط من مستحسن الفعل، كما قال حكيم لابنه : يا بني اقتصد في مزاحك فإن الإفراط فيه يذهب البهاء ويجرئ السفهاء، والتقصير فيه نقص بالمؤانسين وتوحش بالمخالطين، والثاني: أن يبغي من المزاح ما طرأ عليه وحدث به من هم، وقد قيل لا بد للمصدور أن ينفث، ومزاح النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج عن ذلك، وأتى رجل عليا كرم الله وجهه فقال : احتلمت بأبي قال : أقيموه في الشمس، واضربوا ظله الحد، أما مزاح يفضي إلى خلاعة أو يفضي إلى سبة فهجنة ومذمة، قال ابن عربي : ولا يستعمل المزاح أيضا في أحكام الدين فإنه جهل انتهى .

والله أعلم .
المفتـــي: مركز الفتوى
اطبع الفتوىعنوان الفتوى : المزاح بين الإفراط والتفريط Email





فتاوى ذات صلة
مخاطبة المرأة للأجنبي - قريباً أو غيره - لا يجوز إلا بضوابط
الفاحش والبذيء بعيد من الله
الأفضل أن يقال عن الميت : رحمه الله ، لا : المرحوم
المزيد
مقالات ذات صلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عنوان الفتوى : المزاح بين الإفراط والتفريط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عنوان الفتوى : الهدي النبوي في المزاح
» عنوان الفتوى : آثار الفتوى على المفتي والمستفتي والمجتمع
» عنوان الفتوى : حكم جز صوف الأضحية
» عنوان الفتوى : حكم أكل القرد
» عنوان الفتوى : قصة عمر والهرمزان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العلياء :: المنتديات الاسلاميه :: منتدى الفتاوى والاحكام-
انتقل الى: