عنوان الفتوى : دعاء الله تعالى عند المذاكرة والامتحان
كاتب الموضوع
رسالة
احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : دعاء الله تعالى عند المذاكرة والامتحان الجمعة ديسمبر 28, 2007 6:12 pm
رقـم الفتوى :
71748
عنوان الفتوى :
دعاء الله تعالى عند المذاكرة والامتحان
تاريخ الفتوى :
17 محرم 1427 / 16-02-2006
السؤال
أريد أن أكتب مقالا في المجلة الحائطية للمعهد حول المذاكرة . هذه بعض الأذكار التي وجدتها على شبكة الانترنيت أنقلها كلها عسى أن تنفع قارئها قبل المذاكرة : اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل. - بعد المذاكرة : اللهم إني أستودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إليه إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل. - يوم الامتحان : اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ومنجأ منك إلا إليك. - دخول قاعة الامتحان : رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. - قبل البدء بالحل : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا، يا أرحم الراحمين. - أثناء الامتحان : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، رب إني مسني الضر إنك أرحم الراحمين. - عند النسيان : اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي. - بعد الانتهاء : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. لمزيد المعلومات يمكن الاطلاع على الرابط التالي http://www.makkahedu.gov.sa/forum/topic.asp?TOPIC_ID=787 و سؤالي هو : هل من الممكن أن ندعو بأن يمنحنا الله فهم النبيين وحفظ المرسلين أليس ذلك من خصائص النبوة والرسالة ؟ أرجو الإجابة عن سؤالي حتى أتمكن من تعليق المقال ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفهم والحفظ غير النبوة، وعليه فلا نعلم مانعا من أن يسأل إنسان ربه في أن يرزقه فهما وحفظا كفهم وحفظ النبيين .
وأما سؤال الله تعالى عند المذاكرة والامتحان بالدعوات التي ذكرتها فلا مانع منه أيضا؛ لأن المذكور دعاء حسن إلا أن تخصيصه بالأوقات المذكورة لم ترد السنة به فلا يصح أن يعتقد الداعي أن ذلك مما وردت به السنة، وقد نقل عن طائفة من العلماء الحث على أدعية في أزمنة أو أحوال معينة ومن ذلك ما قاله ابن القيم في إعلام الموقعين وهو يتحدث عن المفتين: حقيق بالمفتي أن يكثر الدعاء بالحديث الصحيح ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) وكان شيخنا ــ ابن تيمية ــ كثير الدعاء بذلك ، وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول : يا معلم إبراهيم علمني ، ويكثر الاستعانة بذلك اقتداء بمعاذ بن جبل رضي الله عنه حيث قال لمالك بن يخامر السكسكي عند موته ، وقد رآه يبكي فقال : والله ما أبكي على دنيا كنت أصيبها منك ، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك ، فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما، اطلب العلم عند أربعة : عند عويمر أبي الدرداء ، وعند عبد الله بن مسعود ، وأبي موسى الأشعري ، وذكر الرابع ، فإن عجز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض عنه أعجز ، فعليك بمعلم إبراهيم صلوات الله عليه ، وكان بعض السلف يقول عند الإفتاء : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، وكان مكحول يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وكان مالك يقول : ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وكان بعضهم يقول : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . وكان بعضهم يقول : اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ والحرمان ، وكان بعضهم يقرأ الفاتحة ، وجربنا نحن ذلك فرأيناه أقوى أسباب الإصابة ، والمعول في ذلك كله على حسن النية ، وخلوص القصد ، وصدق التوجه في الاستمداد من المعلم الأول معلم الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، فإنه لا يرد من صدق في التوجه إليه لتبليغ دينه وإرشاد عبيده ونصيحتهم والتخلص من القول عليه بلا علم ) .