منتديات العلياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلياء


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عنوان الفتوى : مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمدالحسينى
المدير العام
المدير العام
احمدالحسينى


ذكر
عدد الرسائل : 2072
العمر : 60
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عنوان الفتوى : مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس Empty
مُساهمةموضوع: عنوان الفتوى : مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس   عنوان الفتوى : مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس Icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2007 1:42 am

رقـم الفتوى : 69711
عنوان الفتوى :مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس
تاريخ الفتوى :06 ذو القعدة 1426 / 07-12-2005
السؤال







فضيلة العلماء

نعلم أن وسوسه النفس إذا لم يعمل بها أو يحدث بها لا نؤخذ بها نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وسؤالي من جزئين

الأول- هل وسوسة النفس والشيطان ستكتب في الصحف وسيعرضها الله علينا (لأنا والله نستحي منه من ما قد وسوس الشيطان من شرك ويصل إلى السب لعنه الله ووسوست به النفس الأمارة بالسوء ) أم أنها إن شاء الله لا وجود لها أرجو الإفادة بالتفصيل لأن هذا الموضوع يشغل بالي ويخيفني وعادة ما ألوم نفسي اللوم الشديد برغم ما علمته أننا لن نؤاخذ بذلك ولكن من باب الاستحياء من الله عز وجل مع العلم أنه لا يأتينا هذا اللوم والوسوسة إلا وأنا في قمة محاولتي للتقرب إلى الله (في الحرم المكي لأني بحمد الله وتوفيقه حججت مرة واعتمرت مرتين و في صلاه القيام وأثناء تلاوة القرآن)

الثاني – قرأت أن هناك أمما ستؤاخذ بما وسوست بها أنفسهم أرجو التوضيح ولماذا سيؤاخذون؟

وجزاكم الله عنا وعن جميع المؤمنين ألف خير .





الفتوى









الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم فيما إذا كان يكتب في صحيفة الأعمال كل شيء صدر عن الإنسان، أم أنه لا يكتب إلا ما فيه ثواب أو عقاب، قال القرطبي في تفسيره: قال ابن الجوزاء ومجاهد: يكتب على الإنسان كل شيء حتى الأنين في مرضه. وقال عكرمة: لا يكتب إلا ما يؤجر به أو يؤزر عليه...

وفي روح المعاني للألوسي عند تفسير قول الله تعالى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ. قال: ... والمراد بالسر هنا حديث النفس أي بل أيحسبون أنا لا نسمع حديث أنفسهم بذلك الكيد، ونجواهم أي تناجيهم وتحادثهم سرا. وقال غير واحد: السر ما حدثوا به أنفسهم أو غيرهم في مكان خال، والنجوى ما تكلموا به فيما بينهم بطريق التناجي. بلى نسمعهما ونطلع عليهما، ورسلنا الذين يحفظون عليهم أعمالهم لديهم ملازمون لهم يكتبون، أي يكتبونهما أو يكتبون كل ما صدر عنهم من الأفعال والأقوال التي من جملتها ما ذكر... وإذا كان المراد بالسر حديث النفس فالآية ظاهرة في أن السر والكلام المخيل مسموع له تعالى، وكذا هي ظاهرة في أن الحفظة تكتبه كغيره من أقوالهم وأفعالهم الظاهرة، ولا يبعد ذلك بأن يطلعهم الله تعالى عليه بطريق من طرق الاطلاع فيكتبوه. انتهى.

ثم إن المؤاخذة بالوسوسة وحديث النفس هي من الآصار التي كانت على بعض الأمم السابقة، وجاء في كتب التفسير أنهم اليهود والنصارى. قال الطبري في تفسيره: كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا يعني: على اليهود والنصارى الذين كلفوا أعمالاً، وأخذت عهودهم ومواثيقهم على القيام بها، فلم يقوموا بها فعوجلوا بالعقوبة. انتهى.

وأما قولك: ولماذا سيؤاخذون؟ فجوابه أن الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

وننبه الأخ الكريم إلى أن معرفة ما إذا كان حديث النفس يكتب أو لا يكتب، ومَن الأمم المؤاخذة بالوسوسة، ليست من المسائل التي يحتاج إليها المسلم في عبادته، وبالتالي ينبغي أن لا تكون هي الشغل الشاغل لباله، وأن لا تكون سببا لخوفه.

والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
اطبع الفتوىعنوان الفتوى : مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس Email





فتاوى ذات صلة
ماذا يفعل من طرأ عليه الشك بوجود الله تعالى؟
لا حرج في الرجوع إلى الطب النفسي
الوساوس التي يجدها المؤمن في صدره وعلاجها
المزيد


مقالات ذات صلة
التسبيح ينتصر على الإدمان
لعب الآباء مع الأطفال يحميهم من المشاكل النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عنوان الفتوى : مدى مؤاخذة العبد على حديث النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عنوان الفتوى : الحساب يكون على كل ما يصدر عن العبد
» عنوان الفتوى : كف النفس عن هواها شأن العقلاء
» عنوان الفتوى : اهتمام العبد الطائع بالمصالح الدنيوية هل هو م
» عنوان الفتوى : هل زيادة الإيمان دليل على رضا الله على العبد
» عنوان الفتوى : فرح العبد بطاعته.. رؤية شرعية أخلاقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العلياء :: المنتديات الاسلاميه :: منتدى الفتاوى والاحكام-
انتقل الى: