عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : المال الصالح في يد الرجل الصالح السبت ديسمبر 29, 2007 2:24 am
رقـم الفتوى :
67992
عنوان الفتوى :
المال الصالح في يد الرجل الصالح
تاريخ الفتوى :
07 رمضان 1426 / 10-10-2005
السؤال
أريد جزاكم الله خيرا كلمة عن المال في الإسلام.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المال الصالح في يد الشخص الصالح الذي يكسبه من حله وينفقه في حقه نعمة عظيمة تشكر ولا تكفر، وشكرها بالحفاظ عليها وصرفها في ما أمر الله به، ومما يدل على أهمية المال قوله تعالى: وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا {النساء: 5}
أي تقوم بها حياتكم ومعاشكم.
وقال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ {البقرة: 180} والخير هو المال الكثير، فسمى الله تعالى المال الوفير خيرا.
وفي الحديث: نعم المال الصالح للمرء الصالح. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.
ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم لأنس، وكان في آخر دعائه: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه. رواه مسلم
وقال لسعد: إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة. رواه البخاري
وقال ابن الجوزي بعد أن سرد جملة من الآيات والأحاديث في فضل المال وشرفه: هذه الأحاديث مخرجة في الصحاح وهي على خلاف ما تعتقده المتصوفة من أن إكثار المال حجاب وعقوبة وأن حبسه ينافي التوكل، ولا ينكر أنه يخاف من فتنته.. وأما من قصد جمعه والاستكثار منه من الحلال نظر في مقصوده، فإن قصد نفس المفاخرة والمباهاة فبئس المقصود، وإن قصد إعفاف نفسه وعائلته وادخر لحوادث زمانه وزمانهم وقصد التوسعة على الإخوان وإغناء الفقراء وفعل المصالح أثيب على قصده وكان جمعه بهذه النية أفضل من كثير من الطاعات.