منتديات العلياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلياء


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عنوان الفتوى : الحكمة من الأمر والنهي والعبادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمدالحسينى
المدير العام
المدير العام
احمدالحسينى


ذكر
عدد الرسائل : 2072
العمر : 60
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عنوان الفتوى : الحكمة من الأمر والنهي والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: عنوان الفتوى : الحكمة من الأمر والنهي والعبادة   عنوان الفتوى : الحكمة من الأمر والنهي والعبادة Icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2007 3:35 pm

رقـم الفتوى : 63686
عنوان الفتوى :الحكمة من الأمر والنهي والعبادة
تاريخ الفتوى :13 جمادي الأولى 1426 / 20-06-2005
السؤال









أنا شاب أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وأؤدي الفرائض ولو أن لي بعض الذنوب التي لا تصل إلى الكبائر مثل النظر إلى النساء وتمنيهن

والسؤال أني حاولت مرارا أن أتقرب إلى الله وأن أكون من الصالحين وأن يعلو قدري عند الله عز وجل ولكن تأتيني فكرة تجعلني أتكاسل عن الطاعات وهي أن الله عز وجل عظيم عظمة لا تعيها عقولنا وقدير قدرة لا حدود لها سبحانه جل شأنه وعنده ملك عظيم أهم مني ومن أمثالي من البشر العاديين وأشعر بضآلة الطاعات وبأني قليل الشأن أمام عظمة الخالق ومهما فعلت فما هذا الذي يعلي شاني وقيمتي عند رب هذا الكون وجزاكم الله خيرا على هذا الجهد الرائع
الفتوى











الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الفكرة التي تأتيك أحيانا بأن الله عز وجل عظيم عظمة لا تعيها عقولنا، وقدير قدرة لا حدود لها سبحانه جل شأنه، وأن عنده ملك عظيم أهم منك ومن أمثالك من البشر، وما تشعر به من ضآلة الطاعات، وبأنك قليل الشأن أمام عظمة الخالق، هي في الحقيقة فكرة مصيبة، إذا كنت تستغلها على الوجه الصحيح. وذلك أن رباً له من الملك والعظمة والقدرة ما ذكرته، جدير بأن يطاع في جميع أوامره، وأن تجتنب جميع نواهيه. لا لأن الطاعة في حد ذاتها لها مزية عند الله، ولا أن المعصية ذات ضرر على الله.

كلا!! فالله تعالى غني عن جميع أفعال العباد، ولكنه بفضله وحكمته أراد بما أمر به أو نهى عنه أن يختبر طاعتنا له وانقيادنا لشرعه، فيجازينا طبقا لذلك بما نستحقه.

واعلم أن قبول العمل إنما يتم بتوفيق من الله تعالى وتفضل منه، إضافة إلى أن العمل في حد ذاته لا يكون سببا في دخول الإنسان الجنة، فلا تدخل الجنة إلا بالتكرم من الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لن يدخل أحدا عمله الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا. متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

واعلم كذلك أن على العبد أن يحسن الظن بالله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني) رواه بهذا اللفظ البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كما رواه مسلم، وأحمد والترمذي وغيرهم.

قال الحافظ في الفتح: (أنا عند ظن عبدي بي): أجازيه بحسب ظنه بي، فإن رجا رحمتي وظن أني أعفو عنه وأغفر له فله ذلك، لأنه لا يرجوه إلا مؤمن علم أن له ربا يجازي، وإن يئس من رحمتي وظن أني أعاقبه وأعذبه فعليه ذلك، لأنه لا ييأس إلا كافر)...

واعلم أيضا أن هذا اليأس الذي ينتابك في الشعور الذي ذكرت، إنما هو من الشيطان يريد أن يصرفك عما أنت فيه من العبادة، وأن يجرك إلى المعصية.

ثم هذه الذنوب التى ذكرت أنك تفعلها أحيانا، وأنها لا تصل إلى الكبائر، وهي مثل النظر إلى النساء ونحوه، فاعلم أن الاستخفاف بها قد يكون سببا في الهلاك، والعياذ بالله. فمن وقع في خطإ أو معصية، فعليه أن لا يستقلها وأن لا يستخف بها، فإن ذلك سلوك الفجرة، روى البخاري عن ابن مسعود أنه قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا " قال: أبو شهاب بيده فوق أنفه.

قال الحافظ ابن حجر: قال ابن أبي جمرة: (ويستفاد من هذا الحديث أن قلة خوف المؤمن ذنوبه وخفتها عليه يدل على فجوره).

ونسأل الله أن يمن عليك بالهداية والاستقامة، إنه على ذلك قدير.

والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عنوان الفتوى : الحكمة من الأمر والنهي والعبادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عنوان الفتوى : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أخلاقيات و
» عنوان الفتوى : صيغة الأمر من كلمة (استفزَّ)
» عنوان الفتوى : الأمر بحفظ الأعراض من محاسن الشريعة
» عنوان الفتوى : الأمر بحفظ الأعراض من محاسن الشريعة
» عنوان الفتوى : الحكمة من ترتيل القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العلياء :: المنتديات الاسلاميه :: منتدى الفتاوى والاحكام-
انتقل الى: