عنوان الفتوى : مصلحة الدعوة والتعليم أعظم من مصلحة إعفاء الل
كاتب الموضوع
رسالة
احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : مصلحة الدعوة والتعليم أعظم من مصلحة إعفاء الل الأربعاء يناير 02, 2008 1:27 pm
رقـم الفتوى :
52129
عنوان الفتوى :
مصلحة الدعوة والتعليم أعظم من مصلحة إعفاء اللحية
تاريخ الفتوى :
29 جمادي الثانية 1425 / 16-08-2004
السؤال
أنا شاب أقيم في منطقة وأنا ملتزم والحمد لله وأريد أن أعمل في هذه المنطقة وأحفظ القرآن فيها وهذه المنطقة لا تريد أن يكون الشاب ملتحيا فهل أحلق لحيتي من أجل العمل والبقاء في هذه المنطقة حتى أحفظ القرآن أفيدونا جزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يثبتك على دينه، وأن يرزقنا العمل الصالح والعلم النافع.
وبخصوص إعفاء اللحية فلا شك أنه من سنن الهدى التي ندب الشرع إلى فعلها، كما جاء في صحيح مسلم: عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية....
ومع أن إعفاء اللحية من سنن الفطرة إلا أنه ليس على رأس قائمة المأمورات، فإذا تعارض إعفاؤها مع العمل لهذا الدين وتعلميه قدم ذلك عليه، فمصلحة الدعوة والتعليم أعظم من مصلحة إعفاء اللحية، وعند التعارض تقدم المصلحة الأعظم على ما دونها، ولهذا وجدنا شيخ الإسلام ابن تيمية يستحب للمسلم في دار الكفر أو دار الحرب ترك مخالفة الكفار في الهدي الظاهر إذا ترتب على مخالفتهم فوات مصلحة أو ضرر يلحقه فقال في "اقتضاء الصراط المستقيم": ومثل ذلك اليوم لو أن المسلم بدار الحرب أو دار الكفر غير دار الحرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر، لما عليه في ذلك من الضرر، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة.
وما قرره ابن تيمية لا يختص بدار الكفر أو دار الحرب، بل إذا اقتضت المصلحة الدينية والموازنة الشرعية بين المصالح والمفاسد أن يحلق المسلم لحيته في دار الإسلام فلا مانع منه، مع كراهية ذلك بقلبه، ولكن لا بد أن يغلب على الظن كون الحلق هو الوسيلة الوحيدة لتحصيل مثل هذه المهمة. وراجع الجواب رقم: 3198.