عنوان الفتوى : تزيين الشيطان للرجوع إلى العمل الحرام
كاتب الموضوع
رسالة
احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : تزيين الشيطان للرجوع إلى العمل الحرام الأحد ديسمبر 23, 2007 1:55 pm
رقـم الفتوى :
93569
عنوان الفتوى :
تزيين الشيطان للرجوع إلى العمل الحرام
تاريخ الفتوى :
24 صفر 1428 / 14-03-2007
السؤال
مهندس دولة في الاتصالات السلكية واللاسلكية دفعة جوان 1990، عملت بوزارة البريد والمواصلات ثم القرض الشعبي الجزائري وهو بنك ربوي ثم البنك المركزي من 06/1999 إلى 02/2006 وهنا كانت أحسن مرحلة في حياتي المهنية وأكثرها نجاحا من حيث العلاقات أوالمشاريع أو…..ونتيجة لضغوطات كثيرة من قبل بعض المسئولين انتقلت إلى بنك البركة التجاري الذي يعتمد على تطبيق الشريعة في معاملاته ، لكن وبعد سنة لم أجد المحيط الإسلامي المنشود في بنك إسلامي ، ولم يهدأ لي بال بعد رغم أن مرتبي تضاعف تقريبا ، كما أشكو ويشتكي غيري من نقص التنظيم وقلة الوسائل والمعاملة غير العادلة بين الموظفين في بعض الحالات فأصبحت أفكر في العودة إلى البنك المركزي حيث الاستقرار والمركز والامتيازات خاصة بعد ما اتصل بي بعض الإخوان وعرضوا علي منصب نائب مدير في مديرية الإعلام الآلي .
أفيدونا وأرشدونا يرحمكم الله وشكرا مع تبيان الحكم الشرعي في العمل بالبنك المركزي؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العمل في البنوك الربوية حرام شرعا لما في ذلك من الإعانة على الإثم، وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. والموظف في البنك الربوي معين على الربا بوجه من الوجوه.
وعليه، فلا يجوز لك العودة إلى عملك السابق في البنك المركزي أو غيره من البنوك القائمة على الربا.
وما ذكرته من المبررات والمسوغات كلها تزيين من الشيطان الرجيم ليجرك إلى معصية الله تعالى، واعلم أن الدنيا كلها متاع قليل إذا استعيض بها عن طاعة الله تعالى؛ كما قال تعالى: وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ {النحل: من الآية95-96}
يقول القرطبي: قوله تعالى: وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ: نهى عن الرشا وأخذ الأموال على نقض العهد لعرض قليل من الدنيا، وإنما كان قليلا وإن كثر لأنه مما يزول فهو على التحقيق قليل.