عنوان الفتوى : يأجوج ومأجوج والسد.. نقف حيث أوقفنا الله
كاتب الموضوع
رسالة
احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : يأجوج ومأجوج والسد.. نقف حيث أوقفنا الله الإثنين ديسمبر 24, 2007 12:38 pm
رقـم الفتوى :
81022
عنوان الفتوى :
يأجوج ومأجوج والسد.. نقف حيث أوقفنا الله
تاريخ الفتوى :
01 صفر 1428 / 19-02-2007
السؤال
ما رأي فضيلتكم في كتاب الشيخ أبو زيد عضو مجلس الشورى الذي يقول إنه يحل لنا لغز يأجوج ومأجوج بعد أن سافر إلى الصين وجزر مالديف ويجد السور وارتفاعه 9 أمتار ويجد الناس الذين يعيشون من بعد السور اسمهم يأجوج ومأجوج بالصيني ويجد العين الحمئة في جزر المالديف والأقوام الذين هناك سكنوها قبل 3500 سنة وهم بقايا ذو القرنين الذي هو الحاكم الفرعوني إخناتون
وينتقد في كتابه ابن كثير الذي يقول : إن يأجوج ومأجوج خلف السور محجوزين وأنهم يأكلون الحديد وكلما جاءوا لينقبوه ناموا ولم يقولوا إن شاء الله فيصبحون اليوم التالي ويكون السور عاد كما كان...
ويقول لقد حان الوقت كلما وجدنا معلومة غير صحيحة أن يقوم المحققون لكتب التفسير بتنبيه القراء عليها....
الكتاب موجود بالمكتبات السعودية
وللأسف بدا تأثيره واضحا لدى البعض...
أنا أعلم ان يأجوج ومأجوج موجودون وهذه حقيقة أخبرنا بها الله جل وعلا.. وأعلم أيضا أن يأجوج ومأجوج سيخرجون ولكن في آخر الزمان وقبل قيام الساعة وذلك بعد نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال كما دلت الأحاديث الصحيحة...
ولكن يا شيخ تنقصني الخبرة لأرد الرد الذي يبين الحقيقة بالأسلوب الحضاري في المجادلة...
جزاكم الله خير الجزاء.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمحقق في هذا الموضوع هو أن يأجوج ومأجوج قبيلتان من ذرية آدم عليه السلام تسميان بهذا الاسم، وهم كغيرهم من بني آدم يأكلون ويشربون ويتناكحون ويتناسلون ويموتون، وهم الآن وراء السد الذي بناه ذو القرنين كما أخبرنا الله تعالى في كتابه عن قصة بنائه.
ولم يبين الله لنا مكان هذا السد، والواجب أن نقف حيث أوقفنا الله.
وقد حاول بعض الناس قديما وحديثا البحث عن مكان هذا السد بطرق ذكرها علماء التفسير في تفاسيرهم، ولكن لا يصح الاعتماد في إثبات مكان هذا السد على مثل تلك الأخبار.
ونحن لا يعنينا أن نعرف مكان السد، بل الواجب علينا الإيمان بوجوده، وأنه على الأرض، وأن هؤلاء القوم يعيشون وراءه، ولحكمة يعلمها الله عز وجل أخفى ذلك المكان عن أعين العباد، فإذا جاء وعد الله اندك السد وخرج أولئك القوم.
وأي كتاب يتجاوز هذه الحدود يكون قد تكلم بغير دليل فيما لا يصح الاجتهاد فيه.