عنوان الفتوى : تزوير الوثائق والحلف الكاذب بغرض النيل من الم
كاتب الموضوع
رسالة
احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : تزوير الوثائق والحلف الكاذب بغرض النيل من الم الخميس ديسمبر 27, 2007 2:45 pm
رقـم الفتوى :
75388
عنوان الفتوى :
تزوير الوثائق والحلف الكاذب بغرض النيل من المختلس
تاريخ الفتوى :
21 جمادي الأولى 1427 / 18-06-2006
السؤال
ما جزاء الكذب أثناء القسم تحت القرآن الكريم لكن لأسباب وجيهة
إخواني أنا أشتغل بإحدى الإدارات ورئيسي المباشر يختلس الأموال العامة ويأكل مخصصات الموظفين بالتحايل وأنا على دراية كاملة بما يفعل نصحته كم من مرة للكف عن ذلك لكن دون جدوى شكوناه لرئيسه دون جدوى بكل الوسائل الممكنة يأكل الحرام ويذهب إلى المسجد دون استحياء
كل هذا تطلب مني التدخل لتوريطه عسى أن يكف عن شذوذه فزورت له وثائق تثبت ما يقوم به من ممارسات
و عند التحقيق كنت تحت المصحف لأداء القسم و قمت بذلك زورا لكن أذكركم بأنني لو لم أفعل لطردت من العمل و خصوصا أنني متزوج و لدى 3 أبناء وأضيف أنني لم أفعل ذلك من اجل كسب شيء بل فقط من أجل توريط هذا اللص المختلس و الله شهيد على ما أقول وشكرا لمن ينورني بما وجب علي فعله كي أكفر الحلف كذبا تحت المصحف وشكرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته عن رئيسك المباشر من اختلاس الأموال العامة وأكل مخصصات الموظفين بالتحايل أمور منكرة، ولا تجوز بحال من الأحوال.
ولكن ما قمت به أنت من تزوير الوثائق لا يجوز أيضا، وهو داخل في شهادة الزور التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها قائلا: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور أو قول الزور، وكان رسول الله متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه.
كما أن تعمدك الحلف على الكذب منكر أيضا، سواء كان على المصحف أو دونه، إلا أن كونه على المصحف يزيد تأكيد الإثم فيه. وهذه اليمين تسمى يمين الغموس، ولا يجوز الإقدام عليها، وليس فيها كفارة عند جمهور أهل العلم، خلافا للشافعية. ويمكنك أن تراجع في تفصيل الكلام عنها فتوانا رقم: 50626.
فعليك أن تبادر إلى الاستغفار والتوبة الصادقة منها، والتي من شروطها العزم على عدم العودة إلى مثل هذا الأمر مستقبلا.
والأحوط أن تكفر عن يمينك وإذا كان الشخص المذكور ناله ضرر أكبر مما هو مستحق عليه ماديا, فإن من تمام توبتك أن تعيد إليه ما ناله لأنك سبب في إيصال هذه الضرر إليه أو تحلله منه.