عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
موضوع: عنوان الفتوى : تعليم الدين الباطل.. رؤية شرعية الإثنين ديسمبر 17, 2007 1:47 pm
رقـم الفتوى :
96871
عنوان الفتوى :
تعليم الدين الباطل.. رؤية شرعية
تاريخ الفتوى :
25 جمادي الأولى 1428 / 11-06-2007
السؤال
قامت صديقة لي بشراء روضة من رياض الأطفال التي تعمل بنظام التدريس الحديث ( المنتسوري) وذلك طبعا مع استمرارية عمل كافة الطاقم التدريسي ووجود عدد لا بأس به من الأطفال، هؤلاء الأطفال منهم المسلم والمسيحي، وقد ارتأت صديقتي أن تعمل على إضافة حصص للتربية الإسلامية للأطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين السنتين والخمس سنوات أي في المرحلة ما قبل الصف الأول، ليتم تعريفهم بالأمور الدينية البسيطة وتحفيظهم لسور أو حتى تعريفهم ببعض قصار السور القرآنية. ولكن وبسبب وجود أطفال مسحيين فسوف يكون من الصعب على أهاليهم تقبل ذلك، فهل هنالك إثم عليها إذا أضافت دروسا للديانة المسيحية لهؤلاء الطلبة لتحقيق عدل أمام الأهالي ؟ الرجاء الإجابة سريعا كون المناهج المدرسية يتم شراؤها خلال الفترة القريبة القادمة، جزاكم الله خيرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعليم الشرع للصبيان مسؤولية شرعية، وهي آكد ما يتعين الاهتمام به في رياض الأطفال، فيتعين احتساب الأجر في بذل ما يمكن من الطاقات في تعليمه للنائشة الصغار عملا بما حض عليه الشرع من الدلالة على الخير والدعوة إلى الحق ونصح المسلمين.
فقد ذكر النفراوي في شرح الرسالة: أنه إذا تمكن دين الإسلام وأحكام الشرائع في قلوب الصبيان ثبت بعد بلوغهم لأن جميع ما يطرق القلوب زمن خلوها من شواغل الدنيا وهمومها يثبت فيها لأن الأصل استمرار ما ثبت، ويصير بعد البلوغ سهلا خفيفا. اهـ
وقال ابن أبي زيد في الرسالة: واعلم أن خير القلوب أوعاها للخير، وأرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشر إليه، وأولى ما عني به الناصحون ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ فيها، وتنبيههم على معالم الديانات وحدود الشريعة ليراضوا عليها وما عليهم أن تعتقده من الدين قلوبهم وتعمل به جوارحهم.. اهـ
وأما تعليم الديانة الباطلة فهو من نشر الباطل المحرم، ولا يجوز للمسلم عمله مهما كان الهدف من ذلك لأنه يعد من الدعوة للضلال.
ولو أنه أمسك أولياء الأمور المسيحيون بنيهم فلا يهمك ذلك؛ بل إنك بطاعتك لله وترك ما يخالف أمره سيعوضك الله خيرا مما يفوتك. ففي الحديث: إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد وصححه الألباني والأرناؤوط.