احمدالحسينى المدير العام
عدد الرسائل : 2072 العمر : 60 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: ديوان الامام الشافعى الخميس نوفمبر 15, 2007 3:13 am | |
| ديوان الإمام الشافعي رحمه الله[size=12]--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ديوان الإمام الشافعي رحمه الله
كتمان الأسرار إذا المرء أفشـى سـره بلسانـه----------ولام عليـه غـيره فـهو أحمـق إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه----------فصدر الذي يستودع السر أضيق حمل النفس على ما يزينها صن النفس واحملها على ما يزينهـا----------تعش سالماً والقول فيـك جميـل ولا تـولـين النـاس إلا تجمـلاً----------نبا بك دهـر أو جـفاك خليـل وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ----------عسى نكبات الدهر عنـك تزول ولا خـير في ود امـريءٍ مـتلونٍ----------إذا الريح مالت ، مال حـيث تميل وما أكـثر الإخوان حين تعدهـم----------ولكنهـم في الـنائبـات قليـل تعريف الفقيه والرئيس والغني إن الفقيـه هـو الفقيـه بفعلـه----------ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقـه----------ليس الرئيس بقومـه ورجالـه وكذا الغني هـو الغنـي بحالـه----------ليـس الغنـي بملكـه وبمالـه القناعة رأيـت القـناعـة رأس الغـن----------فـصرت بأذيالهـا متمـسـك فـلا ذا يـراني علـى بابـه----------ولا ذا يـرانـي بـه منهمـك فصـرت غنيـاً بـلا درهـمٍ----------أمـر علـى الناس شبـه الملك مكارم الأخلاق لما عـفوت ولم أحقـد على أحدٍ----------أرحـت نفسي من هم العداوات إني أحيي عـدوي عنـد رؤيتـه----------أدفـع الشـر عـني بالتحيـات وأظهـر البشر للإنسان أبغضـه----------كمـا أن قد حشـى قلبي محبات الناس داء ودواء الناس قربـهم----------وفي اعتزالهـم قطـع المـودات تأتي العزة بالقناعة أمـت مطامعي فأرحت نفسـي----------فإن النفـس مـا طمعـت تهون وأحـييت القنوع وكـان ميتـاً----------ففـي إحيائـه عـرض مصـون إذا طمـع يحـل بقلـب عبـدٍ----------عـلتـه مهانـة وعـلاه هـون الإعراض عن الجاهل أعـرض عـن الجاهـل السفيه----------فكـل مـا قـال فهـو فيـه مـا ضـر بحـر الفرات يومـاً----------إن خاض بعض الكـلاب فيـه كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول : أهـين لهم نفسي وأكرمها بهم----------ولا تكرم النفـس الـتي لا تهينهـا توقير الرجال ومـن هـاب الـرجـال تهيبـه----------ومـن حـقر الرجـال فلن يهابـا ومـن قضـت الرجال له حقوقاً----------ومن يعـص الرجـال فمـا أصابـا السماحة وحسن الخلق إذا سبنـي نـذل تزايدت رفعـه----------ومـا العـيب إلا أن أكون مساببـه ولـو لم تكن نفسي عـلى عزيزة----------مكنتهـا من كـل نـذل تحـاربـه ولـو أنني اسعـى لنفعي وجدتن----------كثـير التوانـي للذي أنـا طالبـه ولكنني اسـعى لأنفـع صاحـبي----------وعار على الشبعان إن جاع صاحبـه *** يخاطـبني السفيـه بكـل قبـح----------فـأكـره أن أكـون لـه مجيبـاً يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـاً----------كـعـودٍ زاده الإحـراق طيبـاً الفضل أرى الغرفى الدنيا إذا كان فاضلاً ----------ترقى على رؤس الرجال ويخطـب وإن كان مثلي لا فضيلة عنـده ----------يقاس بطفلٍ في الشـوارع يلعـب قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي : على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ ----------ومـا الفضـل إلا للـذي يتفضـل الزهد ومصير الظالمين بلوت بني الدنيا فلم أر فيهـم ----------سوى من غدا والبخل ملء إهـابـه فجردت من غمد القناعة صارماً----------قطعـت رجائـي منهـم بذبـابـه فـلا ذا يـراني واقفاً في طريقه----------ولا ذا يـراني قاعـداً عنـد بابـه غنى بلا مالً عن الناس كلهـم----------وليس الغنى إلا عن الشـيء لآ بـه إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً----------ولـج عتـواً في قـبيـح اكتسابـه فـكله إلى صـرف الليالي فإنهـا----------ستدعو له مـا لم يكـن في حسابـه فكـم قـد رأينا ظالـماً متمرداً----------يرى النجـم رتيهاً تحت ظل ركابـه فعمـا قـليلٍ وهـو في غفلاتـه----------أناخـت صـروف الحادثات ببابـه وجـوزى بالأمر الذي كان فاعلاً----------وصـب عليـه اللـه سوط عذابـه السكوت سلامة قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم----------إن الـجواب لباب الشـر مفتـاح والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شـرف----------وفيه أيضاً لصون العـرض إصـلاح أمـا ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟----------والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح الصمت خير من حشو الكلام لا خـير فـي حشـو الكـلام ----------إذا اهتـدت إلــى عـيـونـه والصـمـت أجـمـل بالفتـى----------مـن منطـق في غـير حينـه وعـلـى الفتـى لـطبـاعـه----------سمـة تـلوح علـى جـبينـة فضل السكوت وجـدت سكـوتي متجـراً فلزمتـه----------إذا لـم أجد ربحاً فلسـت بخاسـر ما الصمـت إلا في الرجـال متاجـر----------وتاجـره يعلـو علـى كل تاجـر ومما تمثل به الإمام إذا نطـق السـفيـه فـلا تـجبـه----------فخـير مـن إجابتـه السكـوت فإن كـلمتـه فـرجـت عـنـه----------وإن خليتـه كـمـداً يـموت الإعتزاز بالنفس مـاحـك جلـدك مثـل ظفـرك----------فتـول أنـت جـميـع أمـرك وإذا قـصـدت لـحـاجــةٍ----------فـاقـصـد لمـعتـرفٍ بقـدرك الإنسان وحظه المـرء يحظـى ثـم يعلـو ذكـره----------حـتى يزيـن بالـذي لـم يفعـل وتـرى الشقـي إذا تكامـل عيبه----------يشقـى وينحـل كـل مـا لم يعمل الإيثار والجود أجود بموجـودٍ ولـو بـت طاويـاً----------عـلى الجوع كشحاً والحشا يتألـم وأظهـر أسبـاب الغـنى بين رفقـتي----------لمخافـهـم حـالي وإنـي لمعـدم وبيني وبيـن اللـه اشكـو فـاقتـي----------حقيقـاً فإن اللـه بالـحال أعلـم عزة النفس لقـلـع ضـرس وضـرب حبـس----------ونـزع نـفـس ورد أمــس وقر بـردٍ وقــود فــرد----------ودبـغ جـلـد ٍ بغـير شمـس وأكـل ضـب وصـيـد دب----------وصـرف حـب بـأرض خـرس ونـفـخ نـار ٍ وحـمـل عـارٍ----------وبـيـع دارٍ بـربـع فـلـس وبـيـع خـف وعـدم إلـفٍ----------وضرب ألـفٍ بـحـبـل قلـس أهـون مـن وقـفـة الـحـر----------يـرجـو نـوالاً بـبـاب نـحس الهمة العالية أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب----------وفيضي آباز تكرور تبرا أنا إن عشت لست اعدم قوتاً----------وإذا مت لست اعدم قبراً همتي همة الملوك ونفسي----------نفس حر ترى المذلة كفراً وإذا ما قنعت بالقوت عمري----------فلماذا أزور زيداً وعمراً الجود إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي----------وقد ملكت أيديكم البسط والفيضا فماذا يرجى منكم إن عزلتم----------وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا وتسترجع الأيام ما وهبتكم----------ومن عادة الأيام تسترجع القرضا حقوق الناس أرى راحة للحق عند قضائه----------ويثقل يوماً إن تركت على عمد وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ----------وقولك لم اعلم وذلك من الجهد ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه----------وصاحبه الأدنى على القرب والبعد يعش سيداً يستعذب الناس ذكره----------وإن نابه حق أتوه على قصد منتهى الجود يا لهف نفسي على مال أفرقه----------على المقلين من أهل المروات إن إعتذاري إلى من جاء يسألني----------ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات فساد طبائع الناس ألم يبق في الناس إلا المكر والملق----------شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهم----------فكن جحيماً لعل الشوك يحترق حصيد البدع لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعاً----------في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل حتى استخف بدين الله أكثرهم----------وفي الذي حملوا من حقه شغل الأمراض من ثلاث ثلاث هن مهلكة الأنام----------أوداعية الصحيح إلى السقام دوام مدامةٍ ودوام وطءٍ----------وإدخال الطعام على الطعام مدارة الحساد وداريت كل الناس لكن حاسدي----------مدارته عزت وعز منالها وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ----------إذا كان لا يرضيه إلا زوالها مرارة تحميل الجميل لا تحملن لمن يمن----------من الأنام عليك منة واختر لنفسك حظها----------واصبر فإن الصبر جنة منن الرجال على القلوب----------أشد من وقع الأسنة المنــة رأيتك تكويني بمبسم منةٍ----------كأنك سر من أسرار تكويني فدعني من المن فلقمة----------من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني شح الأنفس وانطقت الدراهم بعد صمتٍ----------أناساً بعد ما كانوا سكوتاً فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ----------ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتاً الكفر بالمنجمين خبرا عني المنجم أني----------كافر بالذي قضته الكواكب عالماً أن ما يكون وما كان----------قضاه من المهيمن واجب --------------------------------------------------------------
| |
|